Admin Admin
عدد المساهمات : 170 تاريخ التسجيل : 14/11/2010
| موضوع: مواقــــــــف الأربعاء 13 أبريل 2011, 1:43 pm | |
| مواقــــــف أنيـس منصــور عندما خرج النبي عليه الصلاة والسلام من الطائف الى مكة هاجمه الكفار وراحوا يلقون عليه الحجارة ويدقون قدميه حتى نزفت منها الدماء.
فاتجه النبي صلي الله عليه وسلم الى الله وقال أبلغ ماقال: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين.
أما العذاب فنعم ......
وأما الألم فنعم .....
وأما الأرق والقلق فنعم ......
إلا أن أهون على الناس ينظرون ناحيتي ولايرونني واذا قلت يدعي الناس انهم فقدوا آذانهم لماذا؟ لقد هنت عليهم.
وكنت قد ذهبت الى الطائف لأزور صديقي د.يوسف عز الدين من أكبر علماء العراق, فهو كاتب وناقد وشاعر شفاه الله وخفف عنه عذاب الغربة والوحدة .
وللدكتور يوسف ولدان طبيبان هما: أسل ووائل, ولولاهما لكانت أيامه الأخيرة هوانا على الناس في بريطانيا وفي العراق الذي خرج منه ولم يعد اليه هربا من صدام حسين .
وعندما هرب القديس بطرس من عذاب الرومان رأي السيد المسيح فقال له: كو ـ فاديس ـ دوميني
وهي عبارة لاتينية معناها: أين تذهب أيها السيد ؟
فأشار السيد الى روما .
فذهب واندهش كيف يصطدم به الناس ولايعتذرون كأنهم لم يروه كأنه شبح .
وبكى القديس على حاله ولكنه استعاد قوته وراح الناس يرونه .
فكل شيء يهون من أجل الدفاع عن المسيحية..وشنقوه .
وقبل أن يشنقوه سألوه: ماذا ترى؟
فقال: أنا لاأرى أحدا ولاأسمعه..فهم لايرونني وأنا أيضا لاأراهم..ولا أخافهم ولايعذبني عذابهم .
لقد هان القديس على الناس فكأنهم أعدموه قبل أن يشنقوه فهم أنكروه وهو أنكرهم أيضا .
يارب.. إلا الهوان على الناس يا أرحم الراحمين!!!
نقلاً عن صحيفة الأهرام المصرية
| |
|