ضياء ابونحول نائب مدير
عدد المساهمات : 163 تاريخ التسجيل : 26/01/2011
| موضوع: مصير نساء مبارك بعد انهيار صحة الأب وحبس جمال وعلاء الجمعة 15 أبريل 2011, 4:11 am | |
| مصير نساء مبارك بعد انهيار صحة الأب وحبس جمال وعلاء
أفلت شمس آل مبارك فالأب في المستشفى والأبناء جمال وعلاء في سجن طرة، ولكن ما مصير الزوجة سوزان مبارك التي حلمت بأن يظل الحكم في عائلتها للأبد، وما مصير هايدي راسخ التي لم تشفى بعد من جراح فقدها لأبنائها، وماذا عن خديجة الجمال التي انتمت إلى عائلة ثرية وأرادت أن تتزوج بجمال على أمل أن تكون هي السيدة الأولى في يوم ما.
تبخرت الأحلام، ما زالت سوزان تتذكر تلك الأيام الخوالي، كان الكل يسبح باسمها، كانت رغم مرضها الشديد بمرض نادر الشفاء منه تحلم بأن تظل السلطة في يد أسرتها، لم تقبل باقتراحات مبارك ولم تهتم بمخاوفه كانت ترى أن كل الأمور يمكن السيطرة عليها، وأن الأمن مستتب وأن الحياة تسير في طريقها الوردي، ولكنها كانت واهمة، ثار الشعب، وتأكدت أن أحلامها كانت مجرد أوهام عاشتها، وأن السلامة فقد أصبحت حلمها الوحيد والذي لن يمكنها أبداً الوصول إليه، تعيش سوزان حاليا أبشع كوابيسها، ومن المنتظر مثولها أمام النيابة، قريبا جدا، الاتهامات عديدة ما بين تلقي رشاوي، والإختلاس من أموال مكتبة الإسكندرية واستغلال النفوذ، قائمة الاتهامات لن تمكن سوزان مبارك من رفاهية الحزن على زوجها وأبنائها وأحلامها الضائعة، لأنه من المتوقع طبقاً للمستندات المقدمة للنيابة أن تنتهي القصة بسجن سوزان مبارك لتلحق ببقية الأسرة، ويقول خبراء علم النفس أنه من الممكن أن تصاب سوزان بالجنون في هذه الحالة.
هايدي راسخ أتت من أسرة غنية وشديدة الثراء ولكن استغلت أسرتها منصب حسني مبارك في القيام بالعديد من المشروعات ونيل عدد من المكتسبات لم يكن يحق لهم الحصول عليها، وهايدي راسخ لاشأن لها بالسياسة ويقال الكثير عن رغبتها في البعد عن الحياة العامة وقيل أيضاً أنها تحجبت ، وابتعدت عن الجو المشبع بالفساد في قصر الرئاسة ولكن تحت ضغوط تراجعت عن الحجاب ، هايدي راسخ ، تعاني منذ ما يزيد عن عامين من فراق ولدها، وهو الفراق الذي أثار شماتة البعض حينما قالوا إنها عقوبة الله لمبارك لحصاره لأبناء غزة وتعاطف الآخرين مع مشاعر الأم المكلومة، قامت هايدي وزوجها علاء بعد وفاة نجلهما بعمل مؤسسة خيرية، فهل تنقذها أعمالها الخيرية من الذهاب إلى السجن خاصة أنه من المؤكد قيام علاء بكتابة بعض الممتلكات والأصول باسمها.
رفض والد خديجة الجمال زواجها من جمال مبارك، ولكن جمال جلس معها واقتنعت تماما وتزوجته ، كانت مخاوف والدها من السياسة وخضمها المضطرب، وكان يخشى من التوريث والغضب الذي سيرافقه، لكن لم يكن يخطر بباله أن تكون هذه هي النهاية، منذ اليوم الأول من الإضطرابات والشائعات تتردد عن انفصالها عنه، ورغبتها في الفرار من السفينة التي تغرق، لم يشفع لجمال المكاسب التي حققتها أسرتها من علاقتها به، ويبدو أن خديجة تركته يواجه مصيره وحده.
| |
|